موتك حياتي: الأربعاء من الاسبوع السادس




لا يمكن العثور على ابن اللّه إلا في جماعة المؤمنين فحسّب،وذلك لأنّه لا يحيا إلا في وسط المتّحدين

اوريجانيس

فلْيَحمل كلٌّ منكم إلى اللّه الثمر الذي في إمكانه، في كلّ حين، وفي شتّى أنماط الحياة والظروف، وضمن حدود كفاءته الراهن، ووفقاً للموهبة التي مُنحت له.. ليُحضِر أحدُكم خيراته، والآخرُ واقع عدم قِنيته؛ الواحد إحسانه، والآخر قبوله بهذا الإحسان؛ هذا سلوكه الفاضل، وذاك تأملاً عميقاً؛ هذا قولاً مناسباً، وذاك صمتاً ممدوحاً؛ الواحد تعليماً سليماً، والآخر انقياداً ساذجاً؛ هذا بتوليّةً بلا عيبٍ تقطعه كلياَ عن العالم، وذاك زواجاً مغعماً بالشرف لا يفصله تماماً عن اللّه؛ الواحد صوماً بلا كبرياء، والآخر نظام غذاءٍ خالياً من الشراهة ؛ هذا غياب التشتّت في الصلاة وفي الأناشيد الروحية، وذاك العناية بالفقراء؛ ولكن، فليُحضر الجميع الدموع، والجميع التنقية، والجميع التقّدّم والجهدّ الممتّدّ نحو الأفضل

القديس غريغوريوس اللاهوتيّ

08-Apr-2020