الدكتورة نادين خليل ضيفة برنامج "كلماتك قولا" - كورونا واقع وتحدّيات عبر أثير راديو السلام.




كورونا واقع و تحدّيات، مع الدكتورة نادين خليل المتخصّصة في الأمراض الصدريّة و الإنعاش، و ذلك في برنامج كلماتك قولا عبر أثير إذاعة السلام.

 

أشارت الدكتورة نادين خليل في مستهل حديثها إلى أن الأعداد المسجّلة على المنصّة لأخذ اللقاح لوباء كورونا لا تزال متدنّية نسبةً للمطلوب و نسبةً للبنان و عزت ذلك لعدّة أسباب منها مرتبط بمفهوم و قناعة الناس بوجود الوباء و ضرورة اللقاح ومنها منوط بالمجتمع و الشائعات حول المرض و العلاج و اللقاح. من هنا واجبُ التوضيح و التوعية من قبل الجهات المختصة. كما و أكدت ضرورة الوصول إلى نسبة ٧٠ بالمئة من التطعيم علّنا نعود إلى حياة شبه طبيعية. و ذلك قد يكون صعب المنال خلال الصيف القادم إذ ليس لدينا إحصاء لعدد السكان في لبنان و بالنظر إلى االنمط البطيء في التطعيم.  و أوضحت ان احصاءات فيروس كورونا وفقاً لوزارة الصحة قد تبدو في انخفاض عن السابق لكن ذلك لا ينفي أننا لا زلنا في دائرة الخطر. إذ لم يعد الكثير من الناس يبادرون إلى ال PCR و البعض يحجر نفسه دون PCR و الضائقة المالية تزيد الطين بلّة في حين ان الأرقام عالية في المستشفى و العناية الفائقة. الوقاية يجب أن تستمر و لا حل في الوقت الراهن غير اللقاح لتبديد المخاوف.

و رداً على سؤال عن أنواع اللقاح لوباء كورونا و الفرق بينها، أشارت الدكتورة خليل أنه وفقاً للدراسات هناك عدّة أنواع.

 

-أنواع اللقاحات:

١) الصيني و هو فيروس مخفّف، تقليدي أجسامنا تألفه، لا حاجة له لدرجات تبريد فائقة و يؤمّن فقط ٧٠ بالمئة حماية من المرض.

٢) الروسي و هو يؤمن٩٢ بالمئة حماية.

٣) لقاح Pfizer الذي يتطلب آلية توزيع خاصة و درجة تبريد عالية جداً. يُعطى  على دفعتين بفارق ٢١ يوماً.

٤) لقاح Moderna يشبه لقاح Pfizer.)(على مبدأ ARNm)

٥) لقاح Astrazeneca

 

و أردفت الدكتورة خليل بالحديث عن لقاح Astrazeneca أن احتمال نسبة الجلطات من جراء اللقاح ضئيلة ٤ بالمليون أمام نسبة الجلطة من الوباء نفسه ١٦ بالمئة.

كما و شددت الدكتورة على عدم إستعمال الأدوية دون استشارة الطبيب المختص ( Aspirine-Vitamines...).

و طمأنت الدكتورة من ناحية أخرى أنه بحسب الدراسات لا إمكانية لأي تغيير جيني بسبب اللقاح.

و فيروس كورونا سيتغيّر باستمرار، بالمقابل لقاح هذا الوباء  لا بد أن يُعدّل بما يتلاءم مع تغيّر الفيروس.

أما عن الأطفال فالعوارض لديهم نادرة و لكنهم مصدر عدوى كبير.

و يبقى مثلت الوقاية الأمثل هو كمامة، تباعد و تعقيم، على أن يكون ارتداء الكمامة بطريقة صحيحة فيغطي الأنف و الفم و تغييره  بانتظام و عدم ارتدائه من بعد الآخرين!!!  كما و علينا التأقلم مع حياتنا الجديدة و تباعدنا جسدياً. و في هذا السياق ناشدت الدكتورة الناس و المؤسسات و البلديات و القوى الأمنية العمل على تنظيم التباعد و تطبيقه. أما عن التعقيم فالأهم هو تعقيم اليد و ليس الدواليب و الشوارع فالفيروس لا يقفز و لا يطير.

 

اما عن أنواع الفحوصات فهي:

١) فحص PCR و هو الأهم في حال العوارض

٢) فحص Rapid test يطلبه الطبيب في حالات خاصة و للضرورة (عملية جراحية،...) 

٣) فحص المناعة بالدم.

٤) فحص scanner بطلب من الطبيب.

 

و وجهت الدكتورة لمصاب الكورونا نصائح مهمة كالحجْر التام في حال الإصابة و اخذ الأدوية بناء على وصفة طبيب  و مراقبة الحرارة(مراجعة الطبيب في حال استمرت أكثر من ٥ أيام) و الأوكسجين(مراجعة الطبيب إذا ٩٤و ما دون) .

و أملت أن يستمر الواقع الاستشفائي باستيعاب الوضع في ظل خطر إنقطاع الأدوية و المعدّات الطبية و هجرة الأطباء و عدم التنظيم في الدولة.

و في كلمة أخيرة، ناشدت الجميع للتعاون للخروج من الأزمة إذ ما بعد كورونا ليس كما كان قبل الوباء.