ينبغي على الإنسان الذي جرحه إيليس ألاّ يخجل من الاعتراف بزلّته، ومن التنحّي عنها، ومن طلب دواء التوبة لنفسه. ذلك أنّ من يخجل من جرحه تصيبه الغنغرينة في الواقع، ما سيُلحق الضرر بجسده كلّه. أمّا الذي لا يخجل من ذلك، فهذا يتعافی جرحه ويُعاود النزول إلى القتال. وأمّا الذي التقط الغنغرينة، فلا يعود في وِسعه أن يُشفى، ولا أن يستأنف القتال الذي كان قد توقَف عنه. المهزوم في معركتنا إذاً لديه الوسيلة للشفاء إن قال "لقد خطئت"، وليطلب التوبة.. ثم إن من يعترف بزلّته يغفرها له الله.
أفرهات