إنّي على علمٍ بتلك التنكيلات، والغليان، وتحطُّم القلب، ورزوح الركَب، والعذابات المماثلة التي لا بدّ أن تضرب آثام الكفرة. ولا حاجة للتكلّم بشأن محاكم الحياة المستقبَلة، إلى حيث سيُسلمون بداعي التغاضي وعدم القصاص في هذه
الحياة، حتى إنّ تكبُّد المرء للعقاب والتطهُّر الآن سيكون أكثر حكمةً بالحريّ من أن يُبعث به إلى تلك العذابات، التي ستكون آنذاك فترة العقوبة لا فترة التطهّر.
القدّیس غريغوريوس اللاهوتي