"المساء والأرض تزولان وكلامي لا يزول" (لو ٢١: ٣٣)
ما من نفس مؤمنةٍ تشكّ في أن العناية الإلهية لا يفوتها أيّ جزء من هذا العالم ولا أيّ زمن، وفي أنّ نجاح الأعمال الدنيوية لا يتعلّق بسلطة الكواكب، التي ليست بشيء، بل أن كلّ شيءٍ ينظّم من خلال القرار الكليّ العدل والكليّ الرأفة
الذي للمَلك المطلق.
القديس لاون الكبير
إنّ سني حياتنا وظروف الأحداث الزمنية لا تعتمد على طبيعة العناصر ولا على تأثير الكواكب، بل على سلطة الله الأسمى الحقيقي الذي يَلزمنا طلب معونته ورحمته بإلحاحٍ في كلِّ ما نرغبه باستقامة. في الواقع، إن كنا خطئنا إليه - ويا
للشقاء! – فليس ثمة ما يستطيع إغاثتنا خارجاً عنه، كما ولا يمكن لأية مجنةٍ أن تؤذينا إن كان هو مؤيّداً لنا.
القدّيس لاون الكبير.