فكم بالحري أبوكم الذي في السموات يمنح الصالحات لمن يسأله" (متى ٧: ١١)
إن لم يكن في وسع أحد أن يفسر من هو الله، فلا يتجاسرنّ أحدٌ من ثمّ على الجزم بما ليس هو.. ذلك أن عدم الكلام كما ينبغي بشأن الطبيعة غير الموصوفة يُعذَر أكثر من التعريف فيها عمّا هو معاكسٌ لها.
القدّيس لاون الكبير
الله هو شمس العدل، وهو يشرق أشعة صلاحه على الجميع ببساطة وبالطريقة نفسها. وكما يجفّ الطين تحت الشمس، فيما يطرى الشمع طبعاً، هكذا كل نفسٍ محبةٍ للعالم وللمادة، حين تتلقى من الله توبيخاً فتقاومه كالطين بإرادتها، تُظلِم. . في حين أن كل نفس محبّة لله تطری كالشمع، فتتلّقي من ثم البصمات والسّمات التي للإلهيات صائرةً مسكناً لله في الروح.
القديس مكسيموس المعترف