نحن المؤمئين نوقّر الإيقونات، ولكن لا كالهة، بل نظهر لها فحسب استعداد المحبة الموجَّهة إلى الشخص المصوَّر على الإيقونة. ولذلك، غالباً ما نحرفها کخشبٍ غير نافعٍ متی امّحت عنها الوجوه.
القديس أثناسيوس الكبير.
إن وجه المسيح عند الروماني ين يختلف عن وجهه عند اليونانيين، أو عند الهنود، أو عند الأحباش، لأن كلاًّ من هذه الشعوب يؤكد أن الرب قد ظهر له بالهيئة التي هي خاصةٌ به.
القديس فوتيوس
لقد زعم هراطقة أنه لم يكن إنساناً سوى في الظاهر، أما هو، ولكي يظهر لنا أنّه كان مثيلنا حقاً، فقد شاء أن يولد، وأن يكون طفلا، ويترعرع، مروراً بمراحل عمره البشريّ كافة. وكما لو كان ذلك غير كافٍ، فقد شاء أيضا أن يكابد كلّ ما تكابده الطبيعة البشرية، من الجوع والعطش والتعب؛ ثم في آلأمه
أخيرا، أن يعرف الحزن، والعرق الممائل للدم، ووهناً أثار شفقة الملائكة. آه! وعندما يشاهد قلقاً ومضطرباً قدّام الموت، فلا يعود في الإمكان الشكّ أنه لم يكن إنسانا حقّاً مثيلاً لنا القديس يوحنا الذهبي الفم
إن لم يكن في حشا مريم العذراء إلاّ مجرد إنسان وليس ابن الله، فكيف كان من الممكن اذاً ان تشفى، في زمن المسیح كما في أيامنا، أمراض جسدية وروحية متنوعة الى هذا الحدّ؟ وعليه فلا نكن البتّة على ضلالٍ وزيغان، نحن الذين ما عادوا يعرفون تردداً ولا اضطراباً بعد قدوم الربّ اليوم؟ بل الذين هم في الطريق، اي في يسوع الذي قال " انا هو الطريق"
أوريجانيس