من الواضح أنّ أيّام سفر التكوين تبدأ عند نور الفجر، وبعد الليل ينتهي كلٌّ منها في الصباح. ولكن، بعد أن مال الإنسان الذي خلقه نور البرّ الى ظلمات الخطيئة، والذي حرّرته نعمة المسيح، صرنا نحسب الأيّام انطلاقاً من الليالي لأنّا نجتهد في التوجّه لا من النور الى الظلمات بل من الظلمات الى النور، ونأمل أن يكون الأمر كذلك بمعونة الربّ.
المغبوط أغسطينوس