يا أخوتي وأولادي، فلننتبه إلى أنفسنا، ولنضبط ألسنتنا إذ، إنَّ السقوط من مكان مرتفع، خير من اقتراف الخطيئة باللسان. ولنترقّب، التجربة دوماً... لأن، بواسطة، التجربة والبلايا ندخل ملكوت السماوات. ولا تحنقوا بأي شكل من الأشكال، لأجل ما قد يحدث لكم من المشقة، بل فكروا أن كل شيء، سيكون، جزيل المنفعة لكم... سيما وأن الأمور المنظورة يتصورها البشر، بعكس ما يدبره الله من خلالها لا بدَّ، من السكون، ليحرز المرء، محادثة صافية مع الله ويسترد ذهنه تدريجياً، من تيهانه.. لا بدَّ، من حفظ الصمت بغية التوصل إلى صلة بالله طاهرة وإلى التخفيف الأقصى
من وطأة أي انحراف لدى النفس.
القديس أثناسيوس الآثوسي