نحتفل بعيد الأم التي من دونها لا وجود للبشر فهي المسرّة في حياة العائلة وأكثر من ذلك هي العيد ولو كان مخصصا فقط في 21 أذار الاّ أنها تجعل من حياة عائلتها كل يوم عيدا، بما تقدمه من تضحية و اهتمام بالآخر و محبتها اللامحدودة... "مجانا"...
هذه هي الأم:
تضحّي دون أن تسأل أو دون مقابل
الأم الفاضلة تكون على مسؤولية عالية من الايمان، تزرع الرجاء لتجني ثمار المحبة.
- تزرع الثمار الصالحة بالبركات و بالبركات تحصد لأن الله ينمّيها
- الأم هي الترتيب في البيت، هي اللياقة في حياة الرجل
- تحرم نفسها من النوم والراحة من أجل أولادها
تملك الأم هذه القوى بطبعها وليس تطبّعا.
كل عمل تقوم به الأم في البيت هو حي،ّ يشعر أهل البيت من خلاله أنهم فرحون، ونرى في هذه الأيام كيف أن بعض الأمهات يأتون من بلاد الاغتراب ويعملن هنا كي يرسلن لعائلاتهّن "كم ليرة"...
طالما الأم موجودة فالبيت لا يحتاج لشيء و كأنها هي المعنى الحقيقي التربوي القائم بحد ذاته.
كانت العذراء مريم تهتم بتربية يسوع جسديا حتى الصليب، هذه العذراء بقيت عند القبر وهي أول من رأت القيامة...
لماذا لم تبشّر بقيامة المسيح؟ يتجاهلها هنا الكتاب تماما.. حتى لا يشكّك بقيامة المسيح... السماء والأرض شهدت للقيامة.
المرأة هي هذا الكائن الذي عندما خلق الله العالم كلّه لم يراه جميلا الاّ بعد أن خلق المرأة.
الجمال الذي تتزيّن به المرأة المسيحية هو جمال الأخلاق والايمان وهذا هو الجمال المطلوب في المسيحية؛ المرأة الحكيمة تتصرّف من أجل البنيان والمرأة المسيحية الفاضلة بنّاءة و تساعد زوجها وقد نافسته في الفضيلة وفي الاستشهاد عبر العصور . الى اعوام عديدة يا امهات
+المتروبوليت باسيليوس منصور