إن كان الإنسان لا يستطيع البقاء لا في هذا العالم ولا في العالم الآتي بدون النفس والجسد، فمن ثمّ لا يمكننا القول:نحن لدينا التسبيح الداخليّ خلوّاً من إنشاد المزامير الحسيّ.. وحين تستهلّ مزموراً، لا تتوخَّ وفرة المزامير بتعجّل، بل الطّعم الروحيّ المستر فيها.. فلقد قال آباؤنا القديسون:آيةٌ واحدةٌ بجوار اللّه أفضل من ألف آيةٍ عن بُعد.
فيلوكسينوس المنبجي
أما المزور ١١٨، فقد نطق به القّديسون كافّةٍ وهم من السبي ، أو بعد عودتهم، معلّمين أنّ لمزاولة الفضيلة والتقوى قوّةً ومقدرةً خاصّةً تجعل طلباتنا مستجابةً من اللّه. ولذلك بدأه داود النبيّ هكذا: طوبى لذين لا عيب في طريقهم.
ذيوذورس الطرسوسيّ