وفق الأفكار البشريّة، سوف يكون أكثر صعوبةً بكثيرٍ الاعتقادُ بإمكانيّة اتّحاد روحٍ بالجسد من أمكانيّة اتّحاد اللّه بإنسان، ومع ذلك ما من إنسانٍ يكون إنساناً أن لم تتّحد روحٌ بشريّةٌ بجسدٍ بشريّ. أذاً،عندما يشكّل جسدٌ وروحٌ مزيجاً أكثر صعوبةً وأكثر إدهاشاً من مزيج روحٍ وروح، ومن ثمّ_مع أنّ الروح البشريّة ليست جسداَ وأنّ الجسد البشريّة ليس روحاً_إنِ اتّحدا كِلاهما مع ذلك ليكوّناإنساناً، فلكم بالأكثر، ولكي يكون ثمّة مسيحٌ واحدٌ من هذا وذاك، قد استطاع اللّه الذي هو روح(يو:٢٤:٤)أن يتّحد اتّحاداً روحيّاً لا بجسدٍ دون روح، بل بالإنسان الذي لديه روح
المغبوط أغسطينوس
عندما نفكّر في المسيح، يمكننا في تأمّلنا أن نميّز لديه الطبيعتين، اللاهوت والناس ت، وكذلك الخواصَّ والاعمال الخاصّة بكلٍّ منهما
سفيروس الأنطاكيّ