إن موحّد الأوائل بالأواخر هو سيّدهم، الذين ظهر لهم المحراث في النهاية، العود المرتبط بالسَّنان، الذي ينغرز في الأرض (. .)منقياً عبر اقترانهما بالمسامير الأرض البائرة، والدليل على رفع النفوس بواسطة العود أن التألم هو القادر على رفع النفوس، تلك المواكبة له في رفعه.
القديس إپريناوس
لقد شاء أبو الكون أن يحلّ مسيحة نفسه محلّ البشر أيّا كانت سلالتهم وان يأخذ على عاتقه لعنات الجميع، لعلمة تماما بانه سيقيمه بعد صلبه وموته. فام تتحدث إذاً عن ذاك الذي قبل هذه الالام بحسب مشيئة الأب كما لو كنت تتحدث عن شخص ملعون؟. . وليس من قبيل الصدفة، عندما كان حور وهارون يسندان موس باديهما، أنه بقي على تلك الحالة حتى المساء (خر ۱۲:۱۷)"؛ ذلك أن الرب بقي على عود الصليب حتى المساء تقريبا، وأنه وضع في القبر نحو المساء ليقوم في اليوم الثالث.
القديس يوستينوس
لقد كان المذبح في أورشلیم، وأمّا دم الذبيحة فأروی المسكونة بأسرها.
أوريجانیس
لقد صُلب ليظهر على الصليب موت الإنسان العتيق الذي كان فينا، وقام ليظهر في حياته تجديد حياتنا.
المغبوط أغسطينوس
بالامه حطم الرب الموت، وأزال الضلالة، وأباد البلى، وأبطل الجهل،
وأظهر الحياة، وكشف الحق، ومنح عدم الفساد.
القديس إيريناوس
من الواضح أن الآب تقبل ذبيحة الصليب لا لأنه بحاجة إليها، بل لأن في تدبيره، كان لا بدّ، للإنسان أن يتقدس عبر ناسوت المسيح، ولله أن يستدعينا إليه عبر أبنه الوسيط الذي أتم كل شيء لأجل مجد الآب.
القديس غريغوريوس اللاهوتي
اسمع وأنت مرتعد! فذاك الذي علّق الأرض قد عُلق، والذي ثبّت السماوات قد ثبّت بالمسامير، والذي سند الأرض قد أسند على عود، والرب قد عرض للخزي بجسد عار، والله قتل.
القدیس میليتون.
لم يكن في وسع العالم أن يخلص إلا بموت المسيح، ومثال الرب إنما كان يدعو إيمان المؤمنين إلى الفهم - دون وجوب الشكّ في الغبطة الموعود بها، ووسط تجارب هذه الحياة - بأن من اللازم التماس الصبر قبل المجد، إذ لا يمكن لغبطة الملكوت في الواقع أن تسبق أوان الألم.
القديس لأون الكبير
بما أن الطبيعة الإلهية لا تستطيع تقبّل سمة الموت، اتخذ المسيح بولادته منّا مع ذلك ما سيكون في وسعه أن يقدمه لنا. هكذا خضع بموته لنواميس القبر، ولكنه كسرها بقيامته.
القديس لاون الكبير.
حين أتي يسوع قابل الموت، واتشح بجسد من ذرية آدم، فصلب بجسده وذاق الموت، عندئد تأكد الموت من أن يسوع كان مزمعا على الانحدار إليه، فأخذ يرتجف في مقاطعته، مصابا بالتشنجات عند رؤيته يسوع. ثم أحكم إغلاق أبوابه، إذ لم يكن راغبا في استقباله. آنئذ، کسر يسوع أبوابه، واقتحمه وشرع يجرده من
ممتلكاته. . كان الموت قد ذاق السم الذي سيقتله، فائحل سلطانه، وعرف أن الأموات سينبعثون، مخلصين من عبوديّتهم. يسوع الميت إذا هو الذي أبطل الموت، إذ به هو تسود الحياة، وبه هو حطم الموت الذي قيل عنه: "أين غلبتك أيها الموت"
أفرهات