العائلة قسم من الكنيسة ورمز لها
العائلة قسم من الكنيسة ورمز لها.
بين التحيات التي يرسلها بولس الرسول إلى أهل كورنثوس في آخر رسالته الأولى لهم ، سلام لكنيستي اكيلاس وبريسيلا « المنزليتين ، مما يجعلنا نميز دون شك وجود مؤسسة وكنسية في المنزل أو في العائلة . وهذا الدليل قد أعطاه القديس اغناطيوس إذ قال : 《حيث يوجد المسيح هناك تكون الكنيسة 》. إن وجود المسيح حقيقة يجعل من كل وحدة ثابتة ومنها العائلة، كنيسة . وهكذا يدعو القديس يوحنا الذهبي الفم "العائلة كنيسة صغيرة" . إننا لنجد هنا علاقة تتعدى التشابه والمجاز . لأن رموز الكتاب المقدس والأمثال الانجيلية ليست طارئة لكنها تعبّر عن علاقة حقيقية وتماثل بين أمور هي بالحقيقة تعابير مختلفة لفكرة الخالق الواحدة . إن الزواج بشكل قسماً أساسياً من الكنيسة وهو في الوقت نفسه رمزاً لها . كل ما تتصف به الكنيسة ينطبق على الزواج ، لأن الزواج هو اتحاد مؤمنين في وحدة المحبة والايمان والأسرار للحياة الأبدية . هو بحد ذاته سر حي ، سر المحبة المتزايدة المتكاملة أبداً ، والكنيسة هي سلم يعقوب ونقطة تلاقي البشرية التي تحيا الحياة الالهية والاله الذي يحيا حياة البشر ، هي الثالوث يتجلى في البشري . والأمر الذي يخص الزواج وبشكل أساس سرّه وروحه ، قد أعلن عنه الذهبي الفم بقوة لا تقارنها قوة قائلاً "إن اتحاد الزوجين ليس صورة لأوضاع أرضية بشرية بل هو صورة الله ذاته" .