كل سبت في الكنيسة يصح فيه ذكر الرّاقدين. ومن أجل من رقد ولم يقم أحد بالصّلاة لراحة نفسه، وكلّ غريب أو فقير، وكذلك من أجل كلّ الأموات، رتّبت الكنيسة أن يخصص السّبت الّذي قبل مرفع اللّحم، والسّبت الّذي يقع قبل أحد العنصرة لنذكر فيهما أحبّتنا المنتقلين عنا، على رجاء القيامة والحياة الأبديّة.
ونصلّي في طلبة التريصاجيون من أجل إخوتنا، وآبائنا، وأجدادنا، والذين سبقوهم المتوفيّن في أيّ مكان، وبأيّ نوع من أنواع الميتات المتعدّدة.
نسأل رحمة الله العظمى، غير المحدودة، قبل أحد الدينونة المعروف بمرفع اللحم، ونطلب من الله أن يريح الرّاقدين، وفي الوقت عينه نتذكّر نحن الموت ونذكّر أنفسنا بالتّوبة.
الصلاةُ للرّاقدين مِن صُلبِ الإيمانِ المسيحيّ، وحياةُ الإنسانِ لا تنتهي مع تحلُلِ جسمِه التُّرابيِّ وانفصالِ روحه عن جسدِه، بل يستمرُّ الإنسانُ حيًّا بالرّوح في انتظارِ القيامةِ العامّة: "لا تتعجّبوا من هذا، فإنّه تأتي ساعة فيها يسمَع جميعُ الّذين في القبورِ صوتَه، فيخرجُ الّذين فعَلوا الصّالحاتِ إلى قيامةِ الحياة، والّذين عمِلوا السّيّئاتِ الى قيامةِ الدّينونة" (يوحنا٢٨:٥-٢٩).
إذهب وقدّم من أجل الرّاقد صلاة وبخورا وشمعة، على رجاء أن يقبل الله هذه التّقدمة، ويسكب إزاءها رحمة وتعزية ومغفرة.