15 الفصح الشّتـوي
15
يعد الأحد الذي يسبق الميلاد ، من الأيام المميزة أيضاً في العبادة الليتورجية الارثوذكسية . وفيه
تحتفل الكنيسة بتذكار الرجال والنساء الذين آمنوا بالله الحقيقي ، وهيأوا الطريق لتجسد إبن الله وكلمته . هذا يوم إحتفال بإيمانهم وإقرار بأنه وجد اكتماله وملأه في وعد الله المخلص الذي هو الرب يسوع المسيح.
" ارفعي صوتك حقيقة ، يا صهيون مدينة الله الإلهية ، واكرزي بتذكار الآباء الإلهي ، مكرمة مع ابراهيم و إسحق، يعقوب الدائم الذكر ، فها اننا نعظم مع يهوذا ولاوي ، موسى العظيم وهارون العجيب ، ونحتفل مع داود بشوع وصمومئيل ، ناظمين جميعنا بالتسابيح الإلهية تسبيحاً إلهياً ، لتقدمة عيد ميلاد المسيح ، مستمدين أن ننال صالحه ، لأنه هو المانح العالم الرحمة العظمى ".
" هلم إيليا المرتقي قديماً ، في المركبة النارية الإلهية ، ويا اليشع المتأله العزم مع حزقيا ويوشيا، إبتهجوا معاً ، وتباشر معهم يا مصف الأنبياء الأثني عشر المقرين اللمهمين من الله ، في عيد ميلاد المخلص ، و يا جميع الصديقين رتلوا بالنشائد ، و يا أيها الفتيان الكليو الغبطة الذين أخمدتهم لهيب الأتون بندى الروح ، ابتهلوا من أجلنا متوسلين إلى المسيح أن يمنح نفوسنا الرحمة العظمى ".
" لقد ظهرت على الأرض ، البتول والدة الإله التي كرز بها منذ الدهر، بأقوال الأنبياء .
وأخبر عنها رؤساء الأباء الحكماء .
ورهط الصديقين الذين يتباشر معهم جمال النساء سارة ورفقة وراحيل مع حنة المجيدة ومريم اخت موسى ومعهم تبتهج أقطار العالم وتحتفل الخليقة بأسرها لأن الإله يأتي لكي يولد بالجسد ويمنح العالم الرحمة العظمى".
يوضح مجموع التعليم الناموسية ولادة المسيح بالجسد الإلهية الذين بشروا بالنعمة ، وهم قبل الشريعة ، بما أنهم قد فقوا بالإيمان على الشريعة . "فلذلك بما أن الولادة كانت علة للنجاة من فساد سبقوا فكرزوا بقيامتك للنفوس المحبوسة في الجحيم أيها الرب المجد لك ".
نص الرسالة المخصص لهذا الأحد مأخوذ من الرسالة إلى العبرانيين ، ويمدح إيمان أولئك الذين كانوا قبل المسيح نوى ويتحدث عنه بقلم رائع الجمال :
ع وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بأمور لا ترى . فإنه في هذا شهد للقدماء . فالإيمان نفهم أن العالمين اتقنت بكلمة للله ، حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر . ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه ، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود ، وأنه يجازي الذين يطلبونه ".
تعدد الرسالة الذين طلبوا الرب ، وتعلن أن أعمالهم كانت نتيجة ايمانهم ."ع بالإيمان هابيل ...بالإيمان انوش... بالإيمان نوح ..بالإيمان ابراهيم ...بالإيمان سارة ...بإيمان إسحق...بالإيمان يعقوب ".
كما تخبر الرسالة قصة ايمانهم ، مشددة على أن " في نظروها وصدقوها، وحيوها". لذلك " لا يستحي بهم الله إن يدعى الههم ، لأنه أعد لهم مدينة ". التي أعطاها اياهم المسيح ولذلك سوف يلتقي كمالهم سوية مع مقالنا ، وكل الذين عرفوا ماجاث آمنوا به.
" وماذا أقول أيضاً ؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون، وباراق وشمشمون ، ويفتاح ، وداود وصوئيال، والأنبياء ، الذين بالإيمان كهرو ممالك ، صنع براً ، نالوا مواعيد ، سدوا أفواه أسود ،اطفأوا قوة النار، نجوى من هاد الصيف ، تقووا من ضعف ، صاروا أشداء في الحرب ، هزم جيوش غرباء . أخذت نساء أموتهن بقيامة . واخرون عذبوا ولم يقبل النجاة لكي ينال قيامة أفضل. وأخرون تجربوا في هزئ وجلد ،ثم في قيود أيضاً وحبس . رجموا، نشروا ،جربوا ، ماتو قتلاً بالسيف، طافوا في جلود غنم وجلد معزى ، معتزين مكروبين مذلين ، وهم لم يكن العالم مستحقاً لهم. تائهين في براري والجبال ومغاير وشقوق الأرض . فهؤلاء كلهم ، مشهوداً لهم بالإيمان ،لم ينالوا الموعد ، إذ سبق الله فنظر لنا شياءً أفضل، لكي لا يكملوا بدوننا ".
إنهتعليممدهش . أولئك الذينعملوامثلهذهالأشياءالعظيمة ،امتلكوامثلهذهالقوةوالبأس،وتحملواتعذبياتوألام،الذينكانالعالمغيرمستحقلهم .
لميكونواكاملينمثلنامعكلهذاعظمةايمانهم . فايمانهمكانفيالذيفعلفيزمانهمبتحقيقالمواعيدالأولىالذيقطعهالهم،ومنثمبواسطتهملنا،نحناولادهمالروحيين،لأجلهذا،نحننتمثلايمانهم،ونحوزشجاعتهم،ونثبتقوتهم،لنستطعبدورناأننرثبركاتهم .
هذههيرسالةالأحدالمخصصلتذكارهم.
لذلكإذانحنأيضاًلناسحابةمنالشهورمقدارهذهمحيطةبنا ،لنطرحكلثقل ،و الخطيئةبنابسهولة ،ولنحاضربالصبرفيالجهادالموضوعامامنا ،ناظرينإلىرئيسالإيمانومملكةيسوع ،الذيمنأجلالسرورالموضوعأمامه ،إحتملالصليبمستهيناًبالخزي ،فجلسفييمينعرشالله (عب١٢ : ١-٢ )
هاالبتولتأتيالأنإلىبيتلحملتلدالمسيح
الذيصارطفلاًبالجسد
الذيصارفقيرأًطوعاً
الذيسارهمنظوراً
فلتفرحإذا السمواتوالأرض .
فلتنطرحالتلالوالجبال
وليرقصالأنبياءالذينتكلموابالله
ولتصفقبالأيديالشعوبوالأمم
فخلاصالجميعوإستنارتهمقدإقتربا
لأنالمسيحيأتيليولدفيبيتلحم .
الغنيوحدهسارهفقيراً
ليجعلالأغنياءفيالشرفقراء
فاللهيظهرفيجسدمائت
ويولدبدونتغيرمنفتاةلمتعرفرجلاً
فالنوسبحهجميعاًبالأناشيد
لأنهقدتمجد .