الفصح الشّتـوي 17
١٧
لنحتفلأيهاالشعوب
ترتفعنبرةالدعوةإلىالإحتفالبالعيدبقوةمعأيامالخمسةالتيتسبقه . فتراتيلهذهالفترةتدعوالمؤمنينإلىتهيئةنفوسهممنأجلالعيد ،والاستعدادلاستقبله.
لنسبقونعيدأيهاالشعوبلميلادالمسيح
وإذنرفعالعقلإلىبيتلحم ،فالنرتقبضمائرنا
ونشهربأفكارالقلوب
البتولمقبلةلتلدفيالمغارة
ربالكلالهنا
الذيقدعاينيوسفجسامةعجائبه
وكانيظنأنهيبصرإنساناًمدرجاًفيالأقمطةكطفل
لكنهتقينمنالأفعالأنههوالالهالحقيقي
المنحنفوسناالرحمةالعظمى
لنسبقونعيدالشعوبلميلادالمسيح
وإذنرفعالعقلإلىبيتلحم
فالنرتقبضمائرناونشاهدالسرالعظيم
الذيفيالمغارة
لأنعدناقدفتحبورودالإله منالبتولالنقية
كاملاًباللاهوتوالناسوت
فالنهتفلذلكصارخين
قدوساللهالأبالأزلي
قدوسالقويالإبنالمتجسد
قدوسالذيلايموتالروحالمعزي
أيهاالثالوثالقدوسالمجدلك .
لنحتفلأيهاالشعوب ! لنرفعبالروح ! لنرفععقولناإلىالعلاء !
ليستمجردهتافاتحماسةتقويةوغيرة عاطفيةلأناس عاطفيين
يحبونهذااللونمنالحياة . انهاحثووصاياأساسيةفيالحياةالروحيةلكلالبشرالذينيجبأنيسمعهاويطيعوها،لأنحياتهمتعتمدعليهافعلياً
لقدخلقنالنحتفلبعطيةالله ،وباللهنفسه ،. هذاهوهدفوجودناومادةحياتنا . كلالخطيئةالبشرية ،بمافيهاالخطيئةأصلية ،خطيئةأدموحواء ،هيفشلالإحتفالبالشكلالملائمبالله ،وبمايعملهلمصلحةالذينخلقهمعلىصورتهومثاله .
الأحتفالالخاطئ ،الذيليسإحتفالاًالبتة ،بلخطيئة،هوذلكالذي يقصي الله ،ويحاولأنيفرحبأشياءأخرىبدلاً منهتعالى،وبدلاًمنحضورهفيالعالموفعلهفيه . أوبكلماتأخرى،هوالإحتفالبعطيةاللهمندونالرجوعإلىمعطيها . والنتيجةالحتميةلههيأنتعتريالإنسانمشاعرعدمالرضىواليأسوالكأبةوالموت .
زمنالميلادهوزمنإحتفالموسمسعادةوفرح . لكنكثيرينبمنفيهممسيحيونينحرفونعنروحالإحتفالالفرح . يعتبرونالموسمموسمكدروملل ،فتخيبامالهمويتملكهماليأس،حتىانهميسعدونبإنقضاءالموسم !
السببالجلييكمنفيالطريقةالخاطئةالذييعتمدونهافيالإحتفال .
بعدالناسلايحتفلونباللهوبمعطاياه ،بخاصةالعطيةالعظمىعلىالإطلاق : يسوعالمسيح .
بلينغمسونفيالمتعالجسديةوالشهواتاللحمية. يقضونوقتاًطويلاًفياللهو ،فيزرعمنهمالفرحالأصلي .
يصلونإلىنهاية عطلةالميلاد ،وهميطلبونالمزيدمنالذيفعلوهلأنالذيحصلواعليه ،لميكنكافياً .
اخرونيقبلونعلىموسمالعيد ،بعزيمةمتشددةبالإحتفالبالمخلصعطيةالله . يكونواجديينلدرجةقصوى ،يشددونقبضهمويطبقونأسنانهم ،بقصدأنيحفظواالعيددينياًوروحياً .
لكنهميبقونبعد إنقضاءالعيدفارغينوأموتاًلأنهمصرفواكلطاقاتهمفيمراقبةالأخرين ،وإدانةسلوكهمالجنوني ،والبؤسالذيهمفيه .
أناسكهؤلاءبدلاًمنأنيمتلئوامنأفرحالعيدالإنسانيةمعنعمةالله ،يخربونالزمنالمقدستجاهنفوسهموعائلاتهموأصدقائهم ،عندمايلعنونالدهريةوالتجاريةالذيسرتعدواهافيالعيد . بدلاًمنأنيباركوااللهويتمتعوابالإحتفالبماهوحقاًأمامهم.
فينماهميقرعونزفاقهملأنهملايحفظونالمسيحفيالميلاد،همبالواقع يقصونفرحالمسيح عناحتفالهمبسبببرهمالذاتيالفارسي ،وبسببإدانةاخوتهمالذينمنأجلهمأتىالمسيحومنأجلهمماتبغضالنظرعنمعرفتهمبفعلالمسيحأمعدممعرفتهمبه .
لنحتفلأيهاالشعوب ! لكنلنحتفلبشكلملائم ،ولنرفعإلىبينلحم ،لا