الفصح الشّتـوي 21
لنفرح باستضافة السيد
الأودية الأخيرة من قانون السحر ليوم الخميس العظيم المقدس، والتي ترتل في قداس ذلك اليوم أيضا، هي ذاتها الأدوية الأخيرة من قانون صلاة النوم لليوم الثالث قبل الميلاد .
هلمّ أيها المؤمنون
لنتمتع بوليمة سيدية
ومائدة غير مائتة
في مكان علية
متعلمين بعقول سامية
أقوالاً فائقة من الكلمة الذي إياه نعظم
الطروباريات التي تلي ترتيل هذه الأدوية، هي تماما، مثل تلك التي ترتل في تذكار العشاء السري للرب يوم الخميس العظيم.وتعاد ههنا في الميلاد، ولكن بتعديلات طفيفة لتتناسب والاحتفال بميلاد السيد.
إن هيرودس الرديء توقد غيظا، وقال لمجوس حكماء امضوا وافحصواعن الملك المولود الآن، وإذا وجدتموه أعلموني، لأنه بعزم فاتك كان مضمرا قتله. فارث لنفوسنا أيها المسيح الإله وخلصنا.
لايكونن أحد عادم الشكر، ولا حسودا شريرا. من الذين لا يقدمون الآن قرابين مقبولة، أعنيالفضائلعوضاعن الذّهب واللّبان والمرّ. مرتلين للمسيح المولود، أرث لنفوسنا أيهاالمسيح الإله وخلصنا.
تشرح هذه النصوص، على غرار باقي نصوص زمان الميلاد اللتورجية الأخرى، هوية يسوع المسيح، وغاية مجيئه إلينا. إنه ابن الله الأزلي، حكمة الله وقوته وكلمته المخلوقة، إنه خالق الكل، الذي به وفيه ولأجله خلقت كل الأشياء. صار إنسانا بدون أي تغيير في ألوهتية، وبقي إلها، لأنه بالحقيقة، من المستحيل أن يوقف ألوهيته، وصار كائنا بشريا، يسوع الناصري، لذا فهو شخص واحد في طبعتين على حدّ تعبير الكنيسة، عبر عصور من الجدال المؤلم...